طفل رائع ...أقــــــوى من طلق المدافـــــع

أقــــــوى من طلق المدفـــــع

بقلم الأستاذ :- عبد الوهاب رشاد

لم يكن أحمد بطبيعته وهو يجلس مع والديه في البيت فكانت تبدو على ملامح وجهه الحزن الشديد ويسيطر على تفكيره ما يحدث لإخوانه في فلسطين وكيف ينصرهم ويساعدهم ؟! .. وفجأة انتفض من تفكيره قائلاً : إن لم أتمكن أن أمسك الحجر وأقاوم مع إخواني في فلسطين فليس صوتي وقلمي بعاجز عن أداء دوره ، ثم ذهب مسرعاً إلى غرفته وأمسك بقلمه وبدأ يكتب في دفتره خطاب جعل عنوانه

( إلى كل من يبحث عن الحقيقة في هذا العالم .. )

وبعد أن انتهى أرفق مع الرسالة صور قد جمعها لأطفال قتلتهم يد المحتلين المعتدين في فلسطين ، ثم قام بتصوير تلك الرسالة إلى نسخ كثيرة وأحضر أظرف ووضع الرسائل بداخلها ، ثم بدأ يكتب عناوين سفارات الدول وعناوين وكالات الأنباء والصحف ، ثم وضع الرسائل في صندوق البريد ، وبعد هذا ذهب إلى صديقه خالد وطلب منه أن يجمع عناوين البريد الإلكتروني لكل دولة ، ثم اخذ في إرسال الرسائل وبعد مضى أكثر من أسبوع لم يتلقى أي رد من الجهات التي أرسل إليها .

فقال في نفسه : يجب ألا أيأس سأظل أرسل الرسائل عبر البريد العادي والبريد الإلكتروني إلى كل من أستطيع أن أصل إليهم ، وذات يوم وهو يتفقد بريده الإلكتروني وجد رسالة من أحد القنوات الفضائية تقول فيها :- لقد قرأنا رسالتك ، وتأثرنا بها كثيراً ، وأرسلنا مراسلنا إلى منطقة الأحداث في فلسطين ، ونحن نطالب الآن بفتح ملف التحقيق في هذه المجازر التي ارتكبها المحتلين المعتدين ، فهتف أحمد بصوت عال :- الله اكبر ولله الحمد ، فدخل عليه والده وسأله عن سبب فرحته ، فاخبره بما حدث ، فقال له والده :- جزاك الله خيراً يا ولدى فدورك الذي قمت به لا يقل أهمية عن الذي يمسك الحجر ليقاوم به المحتل في فلسطين .. بل إنك أثبت أن صوتك وإصرارك على إظهار الحق كان أقوى من طلقات المدفع .. فما ضاع حق وراءه مطالب ..

انتهى المقال

أخواني وأخواتي
هل لنا أن نقتدي بهذا الطفل ونقوم بما نستطيع
فالذي نستطيعه ليس قليلا وهو يشد من أزر إخواننا في غزة ويقوي بإذن الله عزائمهم
اللهم فك الحصار عن إخواننا في غزة، اللهم إنهم ضعفاء فقوهم، وفقراء فأغنهم، وحفاة فاحملهم،
اللهم احقن دماءهم وصن أعراضهم واحفظ أموالهم وآمن خائفهم يا أرحم الراحمين
الله اشف مرضاهم وداو جرحاهم وتقبل شهداءهم واخذل أعداءهم يا قوي ياعزيز

اللهم آمين




لا تنسوا إخوانكم من الدعاء فإنهم بأمس الحاجة لكم